مكالمة جوّال مع عيد الفطر !!!
د. كمال أحمد غنيم
يا عيدَ الفطر أناشيدي=ملأى بالشوق لتغريدِ
في العام المقبل فلتأتي=والقدس الحرّة في عيدِ
واهمس في حبٍّ للأقصى:="أفراح النصر زغاريدي!"
***=
الصخرة باحت بالشوقِ=خذني للجنّة والعتقِ
حفروا من تحتي أخدوداً=لأذوبَ ويمتعهم حرقي
ارجع بالنصرة يا عيدُ=لقلوبٍ تنبض بالشوقِ
***=
والسجن تململ في حزنِ=رفرف يا عيدُ على السجنِ
خذ نبض الأفراح لديهِ=أخبره بأشواق الكونِ
ارجع والأسرى أحرارٌ=كن عيداً ينبض بالأمنِ
***=
والمنفى أقبل في حبِّ=يسأل عن حقٍّ في القربِ
قالوا: "سنعود!"، وما عدنا=كم قاد الدرب إلى دربِ!
أخرجنا يا عيد جميعاً=من بطن الحوتِ؛ من الذئبِ!
***=
والأرض الثكلى في الأسرِ=ألقت بالرأس على الصدرِ
قالت: "من يذكر أحزاني=من بحرِ العشق إلى النهرِ؟
بلّغ يا عيد أحبتنا=أنّا ما زلنا في الأسرِ"
***=
سيملّ الصبر ولن نتعبْ=يا عيد تريّثْ لا تغضبْ!
جوّالٌ أنت فلا تذهبْ=واسكن في شعبٍ لا يتعبْ
ستون وما زال النزفُ...=والقدس إليه هي الأقربْ
***=
هل تسمع يا عيدُ نشيدي=والشوق لأفراح العيدِ؟!
ما زلنا نحمل أحلاماً=بمجيء الفجر المنشودِ
عبِّئ بالسلْم صناديقك=وانثر في الكون أغاريدي
أعجبتني فقمت بنقلها